فأرسلها إلى بغداد ليقرأ عليها الإمام أحمد بن حنبل دعاءه فشفيت ببركته! وانتشر الخبر بكرامة حصلت لجارية الخليفة ببركة إمام أهل الحديث!
والمتوكل هو الذي كتب مرسوما بنشر أحاديث التجسيم والنصب، وبالغ في احترام (المحدثين) الذين يروونها ويتحمسون لها، وأغدق عليهم، وأقام لهم المجالس الرسمية الكبيرة، وحشد الناس لحضورها، وحضرها بنفسه!
والمتوكل هو الذي بخرهم، أي جعل لهم محمد بن إسماعيل بن برد زبه، الفارسي أو السلجوقي، إماما، فصار اسمه الإمام البخاري، وجعل كتابه: صحيح البخاري إمام مصادر السنة النبوية.
والمتوكل هو الذي شجع التجسيم وجاهر بالنصب، وبغض علي وأهل البيت النبوي صلوات الله عليه وعليهم، وكان يعقد مجالس في دار الخلافة بسامراء لإهانة علي بن أبي طالب عليه السلام وسبه! ويأتي بشخص (كوميدي) يمثل شخصية علي عليه السلام فيسخر منه ويضحك، ويأمر المغنين والمغنيات أن يغنوا بسبه، وهو يشرب الخمر على الغناء بشتم علي عليه السلام!
والمتوكل هو الذي اضطهد شيعة علي عليه السلام وتتبعهم أينما كانوا في دولته، واضطهد الأئمة المعصومين من العترة النبوية الطاهرة، ففرض على الإمام علي الهادي عليه السلام الإقامة الجبرية في سامراء، ثم حبسه، ثم قتله بالسم، ثم حبس ولده الإمام الحسن العسكري عليه السلام، وعمل بكل جهده لإطفاء نور أهل بيت النبوة عليهم السلام!
والمتوكل هو صاحب العقدة من قبر الإمام الحسين عليه السلام، ومن احتشاد المسلمين لزيارته في كربلاء، فمنعهم واضطهد من يزوره بوحشية! ولما عجز عن منعهم بالكامل، أرسل فرقة جيش بقيادة يهودي اسمه (زيرج)، ومعه (ميليشيا السلفيين) لهدم قبر الحسين عليه السلام وحرث أرضه! فهدموه وأجروا عليه فرعا من نهر الفرات،