سفيان زوج النبي صلى الله عليه وآله بكبش فشوي وبعثت به إلى عائشة وقالت: هكذا قد شوي أخوك! فلم تأكل عائشة بعد ذلك شواء حتى ماتت)!! (والحيوان للدميري: 1 / 404).
وفي الغارات: 1 / 287: (حلفت عائشة لا تأكل شواء أبدا، فما أكلت شواء بعد مقتل محمد (سنة 38) حتى لحقت بالله (سنة 57)! وما عثرت قط إلا قالت: تعس معاوية بن أبي سفيان وعمرو بن العاص ومعاوية بن حديج). (ونحوه أنساب الأشراف ص 403).
لكن مع ذلك لم تقم عائشة بالتحريض على معاوية كما فعلت مع عثمان!
ففي سير الذهبي: 2 / 186: (إن معاوية لما حج، قدم فدخل على عائشة، فلم يشهد كلامها إلا ذكوان مولى عائشة، فقالت لمعاوية: أأمنت أن أخبئ لك رجلا يقتلك بأخي محمد؟ قال: صدقت! وفي رواية أخرى قال لها: ما كنت لتفعلين).
وفي الإستيعاب: 1 / 238: (قالت له: يا معاوية أأمنت أن أخبئ لك من يقتلك بأخي محمد بن أبي بكر؟ فقال: بيت الأمان دخلت! قالت: يا معاوية أما خشيت الله في قتل حجر وأصحابه؟ قال إنما قتلهم من شهد عليهم)! (ونحوه في الطبري: 4 / 205).
وفي شرح الأخبار: 2 / 171: (أما خفت أن أقعد لك رجلا من المسلمين يقتلك؟ فقال لها معاوية: لا أخاف ذلك لأني في دار أمان، لكن كيف أنا في حوائجك؟! قالت: صالح. قال: فدعيني وإياهم حتى نلتقي عند الله). انتهى.
والصحيح أن معاوية لا يخاف منها لأنه أرضاها بالمال فجعلها تقول عنه (صالح) ولأن معه جيشه من الشام، بل عليها هي أن تحذر منه على نفسها، فقد كان قتلها على يده، كما ستعرف!
وفي كتاب الشيعة في مصر لصالح الورداني ص 109: (قال صاحب النجوم الزاهرة: أعدم محمد بن أبي بكر حرقا في جيفة حمار ميت، بعد أن وقع في أسر جند معاوية عام 37 ه -. وقيل إنه قطعت رأسه وأرسلت إلى معاوية بدمشق