التي عند دير بين ما). انتهى. ولعله سقط من هذا الحديث وصفهم بأنهم آخر خارجة. ودسكرة الملك من توابع النهروان قرب شهر آبان، من محافظة بعقوبة.
وفي الأنساب للسمعاني: 2 / 476: (يقال لها دسكرة الملك، وهي قرية كبيرة تنزلها القوافل، نزلت بها في التوجه والانصراف وبت بها ليلتين).
وفي معجم البلدان: 2 / 455: (والدسكرة أيضا: قرية في طريق خراسان قريبة من شهر آبان، وهي دسكرة الملك، كان هرمز بن سابور بن أردشير بن بابك يكثر المقام بها فسميت بذلك).
وفي معجم البلدان: 5 / 324: (نهروان: وأكثر ما يجري على الألسنة بكسر النون، وهي ثلاثة نهروانات: الأعلى والأوسط والأسفل، وهي كورة واسعة بين بغداد وواسط من الجانب الشرقي حدها الأعلى متصل ببغداد وفيها عدة بلاد متوسطة، منها: إسكاف وجرجرايا والصافية ودير قنى، وغير ذلك، وكان بها وقعة لأمير المؤمنين علي ابن أبي طالب رضي الله عنه مع الخوارج مشهورة، وقد خرج منها جماعة من أهل العلم والأدب، فمن كان من مدنها نسب إلى مدينة ومن كان من قراها الصغار نسب إلى الكورة، وهو نهر مبتدؤه قرب تأمرا أو حلوان، فإني لا أحققه ولم أر أحدا ذكره، وهو الآن خراب ومدنه وقراه تلال يراها الناس بها والحيطان قائمة، وكان سبب خرابه اختلاف السلاطين وقتال بعضهم بعضا في أيام السلجوقية، إذ كان كل من ملك لا يحتفل بالعمارة إذ كان قصده أن يوصل ويطير (يجمع الحاصل قبل أن يعزل)! وكان أيضا في ممر العساكر فجلا عنه أهله واستمر خرابه، وقد استشأم الملوك أيضا من تجديد حفر نهره، وزعموا أنه ما شرع فيه أحد إلا مات قبل تمامه، وكان قد شرع فيه نهروان الخادم وغيره فمات وبقي على حاله، وكان من أجمل نواحي بغداد وأكثرها دخلا، وأحسنها منظرا، وأبهاها مخبرا).