وخرج إلى أمير المؤمنين عليه السلام الوضاح بن الوضاح من جانب وابن عمه حرقوص من جانب، فقتل الوضاح، وضرب ضربة على رأس الحرقوص فقطعه، ووقع رأس سيفه على الفرس فشرد ورجله في الركاب، حتى أوقعه في دولاب).
* * وفي شرح النهج: 2 / 276: (قال علي: نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج، أحدهم ذو الثدية، فلما طحن القوم ورام استخراج ذا الثدية، أمرني أن أقطع له أربعة آلاف قصبة، وركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله وقال: إطرح على كل قتيل منهم قصبة فلم أزل كذلك وأنا بين يديه وهو راكب خلفي، والناس يتبعونه حتى بقيت في يدي واحدة، فنظرت إليه وإذا وجهه أربد وإذا هو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت، فإذا خرير ماء عند موضع دالية فقال: فتش هذا، ففتشته فإذا قتيل قد صار في الماء، وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت: هذه رجل إنسان، فنزل عن البغلة مسرعا، فجذب الرجل الأخرى وجررناه، حتى صار على التراب، فإذا هو المخدج! فكبر علي بأعلى صوته ثم سجد، فكبر الناس كلهم).
* * قال اليعقوبي: 2 / 193: (فرجع يومئذ من الخوارج ألفان وأقام أربعة آلاف، والتحمت الحرب بينهم مع زوال الشمس فأقامت مقدار ساعتين من النهار، فقتلوا من عند آخرهم وقتل ذو الثدية، ولم يفلت من القوم إلا أقل من عشرة، ولم يقتل من أصحاب علي إلا أقل من عشرة. وكانت وقعة النهروان سنة 39).
وقال اليعقوبي في تاريخه: 2 / 193: (ولما قدم علي الكوفة (بعد النهروان) قام خطيبا فقال بعد حمد الله والثناء عليه والتذكير لنعمه والصلاة على محمد وذكره بما فضله الله به: أما بعد أيها الناس فأنا فقأت عين الفتنة ولم يكن ليجترئ عليها أحد