ومنه قابل للزوال بسرعة أو ببطء: (ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا كأنما يصعد في السماء كذلك يجعل الله الرجس على الذين لا يؤمنون). (الأنعام: 125) خامسا: أنواعه بحسب علته وفاعله. فمنه ما يكون بفعل الشخص مباشرة باتباع الهوى: (ولا تتبع الهوى فيضلك عن سبيل الله) (سورة صاد: 26). ومنه ما يكون بفعل الشيطان: (كتب عليه أنه من تولاه فإنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير). (الحج: 4)، ومنه ما يكون بفعل الرؤساء والشخصيات: (وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا). (الأحزاب: 67)، أو غيرهم من الناس: (وإن تطع أكثر من في الأرض يضلوك عن سبيل الله إن يتبعون إلا الظن وإن هم إلا يخرصون). (الأنعام: 116).
ومنه ما يكون بتأثير الأصنام والمجسمات المعبودة: (رب إنهن أضللن كثيرا من الناس). (إبراهيم: 36) سادسا: أنواعه بحسب تأثيره على صاحبه وعلى المجتمع. وقد ذكر القرآن عدة تأثيرات لأنواع الضلال، روحية وفكرية وعملية، فردية، واجتماعية.. الخ.
سابعا: أنواعه بحسب الصراط المضلول عنه. كالضلال عن (سبيل الله) حيث ورد في القرآن ست مرات، وورد ست مرات مضافا إلى ضمير الغائب (سبيله) ومرة واحدة إلى ضمير المخاطب (سبيلك). والضلال عن (سواء السبيل) ورد 5 مرات. والضلال عن السبيل، 4 مرات. والضلال عن الذكر، مرة واحدة. وضلال الأعمال عن الصراط المستقيم، أو ضلالها وإضلالها عن الهدف منها.. الخ.
* * ومن الواضح أن قانون الضلال بأصوله وفروعه، بقي فعالا في أمة النبي صلى الله عليه وآله بعد وفاته، فلم يرد نص واحد يدل على استثنائها منه، إلا التأمين الذي عرضه رسول الله صلى الله عليه وآله على أمته في مرض وفاته، فرفضه الحزب القرشي!