يتجرع الغصص من قريش إلى اليوم، يقولون له بايع وإلا قتلناك!
وذاك أخوه ابن عمي جعفر رحمه الله يثوي شهيدا وشاهدا في مؤتة، على مشارف القدس، داخل مملكة الروم! فأين كانت قريش وطلقاؤها؟!
* * أرادت فاطمة عليها السلام أن تفهم الأمة أن ارتباطها برسول الله وعترته صلى الله عليه وآله، والعيش في أجوائهم، ضرورة لإيمانها، وإلا انحرفت بعيدا!
وأن حقهم عليها أمواتا كحقهم أحياء، وأن الانتقاص من حقهم والمنع من زيارة قبورهم للرجال والنساء، بداية طريق قرشية، لإبعاد الأمة عنهم!
في كشف الإرتياب للسيد الأمين ص 339: (كانت تزور قبر عمها حمزة في كل جمعة فتصلي وتبكي عنده... وابن تيمية يقول لم يذكر أحد من أئمة السلف أن الصلاة عند القبور وفي مشاهدها مستحبة)!!
وفي كشف الإرتياب ص 379: (ويظهر أن الوهابية بعدما أباحوا للنساء زيارة القبور في العام الماضي منعوهن منها في هذا العام! فقد أخبرنا الحجاج أن النساء منعت من الدخول إلى البقيع في هذا العام بدون استثناء، وكأنهم بنوا على هذا الاحتمال الضعيف الذي ذكره السندي وقال به صاحب المهذب والبيان من بقائهن تحت النهي، فظهرت لهم صحته هذا العام بعدما خفيت عنهم في العام الأول " يمحو الوهابية ما يشاؤن ويثبتون وعندهم أم الكتاب ".
لسنا نعارضهم في اجتهادهم أخطأوا فيه أم أصابوا، ولكننا نسألهم ما الذي سوغ لهم حمل المسلمين على اتباع اجتهادهم المحتمل الخطأ والصواب، بل هو إلى الخطأ أقرب لمخالفته لما قطع به الجمهور ولم يقل به إلا الشاذ كما سمعت! والأمور الاجتهادية لا يجوز المعارضة فيها كما بيناه في المقدمات!
وما بالهم يسلبون المسلمين حرية مذاهبهم في الأمور الاجتهادية، ويحملونهم على اتباع معتقداتهم فيها بالسوط والسيف.