أكلمكما من رأسي كلمة حتى ألقى ربي فأشكوكما بما صنعتما بي وارتكبتما مني! فدعا أبو بكر بالويل والثبور وقال: ليت أمي لم تلدني! فقال عمر: عجبا للناس كيف ولوك أمورهم وأنت شيخ قد خرفت! تجزع لغضب امرأة وتفرح برضاها وما لمن أغضب امرأة! وقاما وخرجا)!
وفي الغدير: 7 / 228، عن الإمامة والسياسة: 1 / 14، وأعلام النساء للجاحظ: 3 / 1214: (قالت: فإني أشهد الله وملائكته إنكما أسخطتماني وما أرضيتماني، ولئن لقيت النبي لأشكونكما إليه. فقال أبو بكر: أنا عائذ بالله تعالى من سخطه وسخطك يا فاطمة! ثم انتحب أبو بكر يبكي حتى كادت نفسه أن تزهق، وهي تقول: والله لأدعون عليك في كل صلاة أصليها. ثم خرج باكيا فاجتمع الناس إليه فقال لهم: يبيت كل رجل معانقا حليلته مسرورا بأهله وتركتموني وما أنا فيه لا حاجة لي في بيعتكم، أقيلوني بيعتي...). انتهى.
وفي البخاري: 4 / 210، قال النبي صلى الله عليه وآله: (فاطمة بضعة مني فمن أغضبها أغضبني)!
وفي البخاري: 4 / 41، عن عائشة: (فغضبت فاطمة بنت رسول الله فهجرت أبا بكر فلم تزل مهاجرته حتى توفيت. وعاشت بعد رسول الله (ص) ستة أشهر).
* *