الموجب للخلود في جهنم، وإلى مكاتبة أبي عبد الله البرقي (1) إلى أبي جعفر الثاني عليه السلام (تجوز الصلاة خلف من وقف على أبيك وجدك (عليهما السلام)، فأجاب لا تصل وراءه) وقول الصادق والرضا (عليهما السلام) في خبري الأعمش (2) والفضل بن شاذان (3) المرويين عن الخصال والعيون (لا يقتدى إلا بأهل الولاية) إذ من المعلوم إرادة ولاية الجميع.
بل قد يندرج في ذلك أيضا أهل العقائد الفاسدة من الغلو والتجسيم والتجبير والتكذيب بقدر الله، بناء على تحقق الكفر بها لا الفسق خاصة، وإلا خرجت بالشرط الثاني، وعلى التقديرين لا يجوز الائتمام بهم قطعا، وفي مرسل خلف بن حماد (4) عن الصادق (عليه السلام) (لا تصل خلف الغالي وإن كان يقول بقولك والمجهول والمجاهر بالفسق وإن كان مقتصدا) وخبر إسماعيل بن مسلم (5) سأل الصادق عليه السلام أيضا (عن الصلاة خلف رجل يكذب بقدر الله عز وجل قال: ليعد كل صلاة صلاها خلفه) وفي المرسل (6) عن علي بن محمد ومحمد بن علي (عليهم السلام) (من قال بالجسم فلا تعطوه من الزكاة شيئا، ولا تصلوا خلفه) ومكاتبة علي بن مهزيار (7) إلى محمد بن علي الرضا (عليهما السلام) المروية عن الأمالي (أصلي خلف من يقول بالجسم، ومن يقول بقول يونس، فكتب لا تصلوا خلفهم، ولا تعطوهم من الزكاة، وابرأوا منهم برئ الله منهم) وفي خبر إبراهيم بن أبي محمود (8) عن الرضا عليه السلام أيضا عن آبائه (عليهم السلام) (من زعم أن الله يجبر عباده على المعاصي أو يكلفهم ما لا يطيقون - إلى أن قال -: فلا تصلوا وراءه) بل عن الطبرسي (9) أنه رواه في الاحتجاج عن الرضا