وصى رسول الله من دون أهله * وأنت على ما كان من ذاك شاهده وحسبك منه بعض ما تعلمينه * ويكفيك لو لم تعلمي غير واحده إذا قيل ماذا عبت منه رميته * بخذل ابن عفان وما تلك آيده وليس سماء الله قاطرة دما * لذاك وما ارض الفضاء بمائدة وقوله أيضا في ذلك اليوم:
ليس بين الأنصار في حرمة الحر * ب وبين العداة إلا الطعان وقراع الكماة بالقضب البيض * إذا ما تحطم المران فادعها يستجب فليس من الخزرج والأوس يا علي جبان يا وصي النبي قد أجلت الحرب * الأعادي وسارت الأضعان واستقامت لك الأمور سوى الشام * وفى الشام تظهر الأضغان حسبهم ما رأوا وحسبك منا * هكذا نحن حيث كان وكانوا وقتل خزيمة بصفين مع أمير المؤمنين " ع " في الواقعة المعروفة بوقعة الخميس في الوقائع.
قال نصر بن مزاحم، بسنده عن إبراهيم النخعي قال: حدثني القعقاع بن الأبرد الطهوي، قال والله إني لواقف قريبا من على بصفين يوم وقعة الخميس وقد التقت مذحج وكانوا على ميمنة على " ع " بعك ولخمم وخذام والأشعريين وكانوا مستبصرين بقتال على فلقد والله رأيت ذلك اليوم من قتالهم وسمعت من وقع السيوف على الرؤس وخبط الخيول بحوافرها في الأرض وفى القتلى ما الجبال تهد ولا الصواعق تصعق بأعظم هؤلاء في الصدور من تلك الأصوات ونظرت إلى على " ع " وهو قائم فدنوت منه فسمعته يقول لا حول ولا قوة ألا بالله اللهم إليك أشكو وأنت المستعان ثم نهض " ع " حين قام فأتم الظهيرة وهو يقول (ربنا) افتح بيننا وبين قومنا بالحق وأنت خير الفاتحين) وحمل على الناس بنفسه وسيفه مجرد بيده فلا والله ما حجز بين الناس ذلك اليوم الا رب العالمين في قريب من ثلث