فطفق الأعرابي يقول هلم شاهدا يشهد إني قد بايعتك فقال خزيمة انا اشهد انك قد بايعته فاقبل النبي صلى الله عليه وآله على خزيمة فقال بم تشهد فقال بتصديقك يا رسول الله فجعل النبي صلى الله عليه وآله شهادة خزيمة بشهادة رجلين وكان خزيمة من كبار الصحابة شهد بدرا وما بعدها من المشاهد وكانت راية بنى حطمة بيده يوم الفتح.
قال الفضل بن شاذان انه من السابقين الذين رجعوا إلى أمير المؤمنين " ع " وكان خزيمة ممن أنكر على أبى بكر تقدمه على على " ع ".
وروى عن الصادق " ع " انه قام ذلك اليوم فقال أيها الناس ألستم تعلمون ان رسول الله قبل شهادتي ولم يرد معي غيري قالوا بلى قال فاشهدوا انى سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل وهم الأئمة الذين يقتدى بهم وقد قلت ما علمت وما على الرسول إلا البلاغ.
وعن الأسود بن زيد النخعي قال لما بويع علي بن أبي طالب " ع " على منبر رسول الله قال خزيمة بن ثابت الأنصاري وهو واقف بين يدي المنبر هذه الأبيات:
إذا نحن بايعنا عليا فحسبنا * أبو حسن مما نخاف من الفتن وجدناه أولى الناس بالناس انه * أطب قريشا بالكتاب وبالسنن فان قريشا ما تشق غباره * إذا ما جرى يوما على الضمر البدن وفيه الذي فيهم من الخير كله * وما فيهم مثل الذي فيه من حسن وصى رسول الله من دون أهله * وفارسه قد كان في سالف الزمن وأول من صلى من الناس كلهم * سوى خيرة النسوان والله ذو منن وصاحب كبش القوم في كل وقعة * يكون له نفس الشجاع لذي الذقن فذاك الذي تثنى الخناصر باسمه * امامهم حتى أغيب في الكفن ومن شعر خزيمة قوله في يوم الجمل لعائشة:
أعائش خلى عن علي وعيبه * بما ليس فيه إنما أنت والده