وكتب إلى زياد بن سمية وكان عاملا لعلى " ع " على بعض فارس كتابا ثانيا فاما كتابه إلى أبى أيوب الأنصاري فكان سطرا واحدا حاجيتك لا تنسى الشيباء أبا عذرها ولا قاتل بكرها فلم يدر أبو أيوب ما هو قال فأتى به عليا فقال يا أمير المؤمنين ان معاوية كهف المنافقين كتب إلى بكتاب لا أدرى ما هو قال علي عليه السلام فأين الكتاب فدفعه إليه فقرأه قال نعم هذا مثل ضربه لك يقول ما أنسى الذي لا تنسى الشيباء لا تنسى أبا عذرها والشيباء المرأة البكر ليلة افتضاضها لا تنسى بعلها الذي افترعها ابدا ولا تنسى قاتل بكرها وهو أول ولدها كذلك لا أنسى انا قتل عثمان وأما الكتاب الذي كتبه إلى زياد فإنه كان وعيدا وتهديدا فقال زياد وبلى على معاوية كهف المنافقين وبقية الأحزاب يهددني ويتوعدني وبيني وبينه ابن عم محمد صلى الله عليه وآله معه سبعون ألفا سيوفهم على عواتقهم يطيعونه في جميع ما يأمرهم به لا يلتفت رجل منهم وراءه حتى يموت اما والله لأن ظفر ثم خلص إلى ليجدني احمر ضرابا بالسيف، قال نصر بن مزاحم احمر أي مولى فلما ادعاه معاوية عاد عربيا منافيا.
قال نصر وروى عمر بن شمران معاوية كتب في أسفل كتابه إلى أبى أيوب الأنصاري.
أبلغ لديك أبا أيوب مألكة * انا وقومك مثل الذئب والنقد اما قتلتم أمير المؤمنين فلا * ترجوا الهوادة منا آخر الأبد ان الذي نلتموه ظالمين له * أبقت حزازته صدعا على كبدي انى حلفت يمينا غير كاذبة * لقد قتلتم إماما غير ذوي أود لا تحسبوا انني أنسى مصائبه * وفى البلاد من الأنصار من أحد في أبيات اخر فلما قرأ الكتاب على " ع " قال لشد ما شحذكم معاوية يا معشر الأنصار أجيبوا الرجل فقال أبو أيوب يا أمير المؤمنين انى ما شاء ان أقول شيئا من الشعر تعبي به الرجال إلا قلته قال عليه السلام فأنت إذا أنت فكتب