الليل الأول وقتلت يومئذ أعلام العرب وقتل في هذا اليوم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين.
وروى عن الفضل بن دكين قال حدثنا عبد الجبار بن العباس الشامي عن أبي إسحاق قال لما قتل عمار (ره) دخل خزيمة بن ثابت فسطاطه وطرح عنه سلاحه ثم شن عليه الماء فاغتسل ثم قاتل حتى قتل.
وروى أبو معشر عن محمد بن عمارة بن خزيمة بن ثابت قال ما زال جدي كافا سلاحه يوم الجمل ويوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل عمار سل سيفه وقال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول تقتله الفئة الباغية فقاتل حتى قتل (ره).
قال نصر ابن مزاحم، وقالت منيعة بنت خزيمة بن ثابت ذي الشهادتين ترثى أباها (ره) وهي تقول:
عين جودي على خزيمة بالدمع * قتيل الأحزاب يوم الفرات قتلوا ذا الشهادتين عتوا * أدرك الله منهم بالترات قتلوه في فتية غير عزل * يسرعون الركوب في الدعوات نصروا السيد الموفق ذا العد * ل ودانوا بذاك حتى الممات لعن الله معشرا قتلوه * ورماهم بالخزي والآفات قال عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني ومن غريب ما وقفت عليه من العصبية القبيحة ان أبا حيان التوحيدي قال في كتاب البصائر ان خزيمة بن ثابت المقتول مع علي " ع " بصفين ليس هو ذو الشهادتين بل آخر من الأنصار صحابي أسمه خزيمة بن ثابت وهذا خطأ لأن كتب الحديث والنسب تنطق بأنه لم يكن في الصحابة من الأنصار ولا من غير الأنصار من أسمه خزيمة بن ثابت إلا ذو الشهادتين وإنما الهوى لا دواء له على أن الطبري صاحب التاريخ قد سبق أبا حيان بهذا القول ومن كتابه نقل أبو حيان، والكتب الموضوعة لأسماء الصحابة تشهد بخلاف ما ذكراه ثم أي حاجة لناصري أمير المؤمنين " ع " ان يتكثروا بخزيمة