وبركاته قال من القوم قالوا مواليك يا أمير المؤمنين قال فنظرت إليه وهو يضحك ويقول من أين وأنتم قوم عرب قالوا سمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله يوم غدير خم وهو آخذ بعضدك يقول أيها الناس الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم قلنا بلى يا رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله مولاي وانا مولى المؤمنين وعلى مولى من كنت مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال " ع " أنتم تقولون ذلك قالوا نعم قال " ع " وتشهدون عليه قالوا نعم قال " ع " صدقتم فانطلق القوم وتبعتهم فقلت لرجل منهم من أنتم يا عبد الله قال نحن رهط من الأنصار وهذا أبو أيوب صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذت بيده فسلمت عليه وصافحته.
وروى ابن ديزيل في كتاب صفين أيضا عن يحيى بن سليمان عن إبراهيم الهجري عن أبي صادق قال قدم علينا أبو أيوب الأنصاري العراق فأهدت له الا رد جزورا فبعثوها معي فدخلت إليه وسلمت عليه وقلت له يا أبا أيوب قد كرمك الله بصحبة نبيه صلى الله عليه وآله ونزوله عليك فمالي أراك تستقبل الناس بسيفك تقاتل هؤلاء مرة وهؤلاء مرة قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلينا ان نقاتل مع علي " ع " الناكثين فقد قاتلناهم وعهد إلينا ان نقاتل معه القاسطين فهذا وجهنا إليهم يعنى معاوية وأصحابه وعهد إلينا ان نقاتل معه المارقين ولم أرهم بعد.
وروى أبو بكر محمد بن الحسن الآجري تلميذ أبى بكر بن داود السجستاني في الجزء الثاني من كتاب الشريعة باسناده ان علقمة بن قيس والأسود بن يزيد قالا أتينا أبا أيوب الأنصاري فقلنا ان الله تعالى أكرمك بمحمد صلى الله عليه وآله إذ أوحى إلى راحلته فبركت على بابك وكان رسول الله صلى الله عليه وآله ضيفك فضيلة فضلك الله بها ثم خرجت تقاتل مع علي بن أبي طالب فقال مرحبا بكما وأهلا وإنني أقسم لكما بالله لقد كان رسول الله في هذا البيت الذي أنتما فيه وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى " ع " جالس عن يمينه وانا قائم بين يديه وأنس إذ حرك الباب فقال رسول الله يا أنس أنظر من بالباب فخرج فنظر ورجع فقال هذا عمار بن