ياسر قال أبو أيوب فسمعت رسول الله يقول يا أنس افتح لعمار الطيب ابن الطيب ففتح الباب فدخل عمار فسلم على رسول الله فرد عليه السلام ورحب به وقال يا عمار سيكون في أمتي بعدي هناة واختلاف حتى يختلف السيف بينهم حتى يقتل بعضهم بعضا ويتبرأ بعضهم من بعض فان رأيت ذلك فعليك بهذا الذي عن يميني يعنى عليا " ع " وان سلك الناس كلهم واديا فاسلك وادى على وخل الناس طرا، يا عمار ان عليا لا يزل عن هدى يا عمار ان طاعة على من طاعتي وطاعتي من طاعة الله تعالى.
وروى الخطيب في تاريخه ان علقمة والأسود أتيا أبا أيوب الأنصاري عند منصرفه من صفين فقالا له يا أبا أيوب ان الله أكرمك بنزول محمد صلى الله عليه وآله وبمجئ ناقته تفضلا من الله تعالى واكراما لك حتى أناخت ببابك دون الناس جميعا ثم جئت بسيفك على عاتقك تضرب أهل لا إله إلا الله فقال يا هذا ان الرائد لا يكذب أهله ان رسول الله صلى الله عليه وآله أمرنا بقتال ثلاثة مع علي " ع " بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين فاما الناكثون فقد قاتلناهم وهم أهل الجمل طلحة والزبير واما القاسطون فهذا منصرفنا عنهم يعنى معاوية وعمرو بن العاص واما المارقون فهم أهل الطرفاوات وأهل السعيفات وأهل النخيلات وأهل النهروان والله ما أدرى أين هم ولكن لابد من قتالهم انشاء الله تعالى ثم قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لعمار تقتلك الفئة الباغية وأنت إذ ذاك على الحق والحق معك يا عمار ان رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس كلهم واديا فاسلك مع علي فإنه لن يرديك في ردئ ولن يخرجك من هدى يا عمار من تقلد سيفا أعان به عليا قلده الله يوم القيامة وشاحين من در ومن تقلد سيفا أعان به عدو على " ع " قلده الله وشاحين من النار قلنا يا هذا حسبك رحمك الله.
وروى نصر بن مزاحم في كتاب صفين قال حدثنا عمرو بن سعد عن الأعمش قال كتب معاوية إلى أبى أيوب الأنصاري وكان من شيعة على " ع " كتابا