وأخرج الشيخ الطوسي في أماليه باسناده عن خالد بن خالد اليشكري قال خرجت سنة فتح تستر حتى قدمت الكوفة فدخلت المسجد فإذا انا بحلقة فيها رجل جهم من الرجال فقلت من هذا فقال القوم اما تعرفه قلت لا قالوا هذا حذيفة بن اليمان صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله قال فقعدت إليه فحدث القوم فقال إن الناس كانوا يسألون رسول الله صلى الله عليه وآله عن الخير وكنت أسأله عن الشر مخافة ان أقع فيه فأنكر القوم ذلك عليه فقال سأحدثكم بما أنكرتم انه جاء أمر الإسلام فجاء أمر ليس كأمر الجاهلية وكنت أعطيت من القرآن فقها وكانوا يجيئون فيسألون النبي فقلت يا رسول الله صلى الله عليه وآله أيكون بعد هذا الخير شر قال نعم قلت فما العصمة منه قال صلى الله عليه وآله السيف قال قلت وهل بعد السيف بقية قال نعم تكون إمارة على اقذاء أو هدنة على دخن قال قلت ثم ماذا قال ثم تنشأ دعاة الضلالة فان رأيت يومئذ خليفة عدل فالزمه وإلا فمت عاضا على جذل شجرة.
وروى ابن شهرآشوب مرفوعا عن حذيفة قال لو أحدثكم بما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله لرجمتموني قالوا سبحان الله نحن نفعل قال لو أحدثكم ان بعض أمهاتكم تأتيكم في كتيبة كثير عددها شديد بأسها تقاتلكم ما صدقتم قالوا سبحان الله ومن يصدق بهذا قال تأتيكم أمكم الحميراء في كتيبة يسوق بها أعلاجها من حيث تسوء وجوهكم.
وذكر أبو موسى الأشعري عند حذيفة بالدين فقال اما أنتم فتقولون ذلك واما انا فاشهد انه عدو لله ولرسوله وحرب لهما في الحياة الدنيا ويوم يقوم الأشهاد يوم لا ينفع الظالمين معذرتهم ولهم اللعنة ولهم سوء الدار وروى إن عمارا سئل عن أبي موسى فقال لقد سمعت فيه من حذيفة قولا عظيما سمعته يقول صاحب البرنس الأسود ثم كلح كلوحا علمت أنه كان ليلة العقبة بين ذلك الرهط وكان حذيفة عارفا بهم.
وروى ابن المغازلي في كتاب المناقب باسناده إلى حذيفة بن اليمان قال آخى