أبى الله إلا ان صدرك واغر * على بلا ذنب جنيت ولا ذحل سوى انى والراقصات عشية * بنصرك مدخول الهوى ذاهل العقل فلا وضعت عندي حصان قناعها * ولا حملت وجناء ذعلبة رحلي فلا زلت أرعى في لوى بن غالب * قليلا غنائي لا أمر ولا أحلى من الله أرجو من خناقك مرة * ونلت الذي رجيت ان لم أزر أهلي وأترك لك الشام الذي ضاق رحبها * عليك ولم يهنك بها العيش من أجلى فأجابه معاوية:
الان لما ألقت الحرب ركبها * وقام بنا الأمر الجليل على رجل غمزت قناتي بعد ستين حجة * تباعا كأني لا أمر ولا أخلى أتيت بأمر فيه للشام فتنة * وفى دون ما أظهرته زلة النعل فقلت لك القول الذي ليس ضائرا * ولو ضر لم يضررك حملك لي ثقلي فعاتبتني في كل يوم وليلة * كأن الذي أبليك ليس كما أبلى قيا قبح الله العتاب وأهله * ألم تر ما أصبحت فيه من الشغل فدع ذا ولكن هل لك اليوم حيلة * ترد بها قوما مراجلهم تغلي دعاهم على فاستجابوا الدعوة * أحب إليهم من ثرى المال والأهل إذا قلت هابوا حرمة الموت أرقلوا * إلى الموت أرقال الهلوك إلى الفحل قال فلما انى عمر اشعر معاوية اتاه فأعتبه وصار أمرهما واحدا.
وروى عن الصادق " ع " انه قال لما قتل عمار بن ياسر ارتعدت فرائص خلق كثير وقالوا: قال رسول الله صلى الله عليه وآله عمار تقتله الفئة الباغية، فدخل عمرو على معاوية وقال يا أمير المؤمنين قد هاج الناس واضطربوا قال لما ذا؟ قال قتل عمار بن ياسر قال معاوية قتل عمار فماذا قال أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله عمار تقتله الفئة الباغية قال معاوية رخصت في قولك أنحن قتلناه إنما قتله علي بن أبي طالب لما ألقاه بين رماحنا فاتصل ذلك بعلي فقال فإذا رسول الله صلى الله عليه وآله قتل حمزة