فبعدوا واخشوشنوا، واجمعوا امركم وشركائكم ثم اطلبوا بثأركم ممن اختدعكم عن دينكم وأدخلكم في دينه ثم جعلكم أتباعه وأتباع بنى هاشم ومواليهم وعبيدهم إلى أن تقوم الساعة والا فعيشوا أشقياء عباد يد بعد الآلهة أذلة ما بقيتم وكان القائل عمر يحرض أصحابه ليلة العقبة على قتل رسول الله فضرب الله وجوههم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وكان حذيفة في خلافة أبى بكر وعمر يشكوه إلى أبى بكر وأبو بكر يقول دعه إنا ان حركناه آثرناه على أنفسنا من ليلة العقبة لا حاجة لنا إليه فاضرب عنه فالسكوت خير من الخوض في امره فلما ملك عمر بعث إليه فقال له ما زلت نحدث أصحاب محمد صلى الله عليه وآله في خلافة أبى بكر انى باب من أبواب جهنم ثم رفع عمر عليه بالدرة فقال حذيفة أسكن يا خليفة المسلمين فإنك باب من أبواب جهنم تمنع المنافقين ان يدخلوها فتبسم عمر عند ذلك ثم أقبل على أصحابه فقال لهم صاحب رسول الله صلى الله عليه وآله وأعلم أصحابه بالمنافقين فكان حذيفة يقول السكينة تنطق على لسانك بقوله لحذيفة انك أعرف الناس بالمنافقين.
وأخرج الكشي باسناده عن أبي جعفر " ع " عن أبيه عن جده عن علي ابن أبي طالب قال ضاقت الأرض بسبعة بهم ترزقون وبهم تنصرون وبهم تمطرون منهم سلمان الفارسي والمقداد وأبو ذر وعمار وحذيفة وكان على " ع " يقول وانا امامهم وهم صلوا على فاطمة " ع ".
وأخرج الترمذي عن حذيفة قال سألتني أمي متى عهدك برسول الله صلى الله عليه وآله فقلت منه كذا وكذا فنالت منى فقلت لها دعيني آتي رسول الله وأصلي معه المغرب وأسأله ان يستغفر لي ولك فأتيته وصليت معه المغرب ثم قام فصلى حتى صلى العشاء ثم انفتل فتبعه فسمع صوتي فقال من هذا حذيفة قلت نعم قال ما حاجتك غفر الله لك ولأمك ان هذا ملك لم ينزل الأرض قط قبل هذه الليلة استأذن ربه ان يسلم على ويبشرني ان فاطمة سيدة نساء أهل الجنة وان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة.