رسول الله صلى الله عليه وآله بين المهاجرين وكان يواخي بين الرجل ونظيره ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب " ع " فقال هذا أحي قال حذيفة فرسول الله صلى الله عليه وآله سيد المرسلين وإمام المتقين ورسول رب العالمين ليس له شبيه ولا نظير وعلى أخوه.
وإلى هذا المعنى أشار الصفي الحلي (ره).
أنت سر النبي والصنو وابن * العم والصهر والأخ السجاد لو رأى مثلك النبي لآخاه * والا فأخطأ الانتقاد وروى أن عليا " ع " لما أدرك عمرو بن عبد ود ولم يضربه فوقع الناس في علي فرد عنه حذيفة فقال النبي صلى الله عليه وآله يا حذيفة فان عليا سيذكر سبب وقفته ثم أنه ضربه فلما جاء سأله النبي عن ذلك فقال " ع " قد كان شتم أمي وتفل في وجهي فخشيت ان أضربه لحظ نفسي فتركته حتى سكن ما بي ثم قتلته في الله قال المؤلف وإنما ذكرنا هذا الحديث لما يعلم به من إخلاص حذيفة لأمير المؤمنين " ع " من زمن النبي صلى الله عليه وآله.
وروى أبو مخنف قال لما بلغ حذيفة بن اليمان ان عليا قد قدم ذا قار واستنفر الناس دعا أصحابه فوعظهم وذكرهم الله وزهدهم ورغبهم في الآخر وقال لهم الحقوا بأمير المؤمنين " ع " وسيد الوصيين فان من الحق ان تنصروه وهذا ابنه الحسن وعمار قد قدما الكوفة يستنفرون الناس فانفروا قال فنفر أصحاب حذيفة إلى أمير المؤمنين " ع " ومكث حذيفة بعد ذلك خمسة عشر ليلة وتوفى (رض) وقال المسعودي في مروج الذهب كان حذيفة عليلا بالمدائن في سنة ست وثلاثين فبلغه قتل عثمان وبيعة على " ع " فقال أخرجوني وادعوا الصلاة جامعة فوضع على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال أيها الناس ان الناس قد بايعوا عليا " ع " فعليكم بتقوى الله وانصروا عليا وآزروه فوالله أنه لعلى الحق أولا وآخرا وانه لخير من مضى بعد نبيكم ومن بعد نبيكم ومن بقى إلى يوم القيامة ثم أطبق يمينه على يساره وقال اللهم إني أشهدك انى قد بايعت عليا