والله ما عرفنا وصدقوا فقال حذيفة يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين فأراد رسول الله صلى الله عليه وآله ان يديه فتصدق حذيفة بديته على المسلمين فزاده عند ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله خيرا.
قال ابن حجر العسقلاني في التقريب كان حذيفة جليلا من السابقين.
صح في مسلم عنه ان رسول الله صلى الله عليه وآله أعلمه بما كان وما يكون إلى أن تقوم الساعة.
قال الذهبي في الكاشف كان صاحب السر منعه وأباه شهود بدر استخلاف المشركين لهما.
وروى عن النبي صلى الله عليه وآله انه قال حذيفة بن اليمان من أصفياء الرحمن وأبصركم بالحلال والحرام وسئل أمير المؤمنين " ع " فقال كان عارفا بالمنافقين، وسئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن المعضلات فان سألتموه وجدتموه بها خبيرا.
وكان حذيفة يسمى صاحب السر وكان عمر لا يصلى على جنازة لا يحضرها حذيفة، ويقال ان عمر سأله هل انا منهم.
وروى المفضل بن عمر عن جعفر بن محمد " ع " انه قال كان المنافقون على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله لا يعرفون الا ببغض علي بن أبي طالب " ع " وكان حذيفة يعرفهم لأنه كان ليلة العقبة يقود ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وعمار يسوقها وقد قعد المنافقون على العقبة ليلا لرسول الله عند منصرفه من غزاة تبوك وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله خلف عليا بالمدينة على أهله ونسائه فقال المنافقون بعضهم لبعض ان محمدا بغض نفسه إلى أصحابه بسبب على وعلى هو الذاب عنه والمجاهد دونه لا يعمل فيه الحر والبر والسيف والسنان وفد استخلفه بالمدينة فبادروا هذا الذي لولا على لكان أهون من فقع قرقر ولولا أبو طالب بمكة لم يتبعه أحد فإنه آواه ونصره وذب عنه وجاهد قريشا فيه حتى استفحل أمره وعظم شأنه فلما استقر قراره أعاد الملك والسلطان إلى بنى أبيه من دون قريش، أفقريش لبني هاشم خول واتباع وقد اجتمعت كلمتهم بالإسلام بعد أن كنتم مختلفين