منها مكروه وقتلت قريش أبويه ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول صبرا يا آل ياسر موعدكم الجنة ما تريدون من عمار، عمار مع الحق والحق مع عمار حيث كان عمار عمار جلدة بين عيني وأنفي تقتله الفئة الباغية.
وهو أول من بنى مسجدا لله تعالى في الإسلام بنى مسجد قبا وكان الناس في بناء المسجد النبوي ينقلون لبنة لبنة وهو ينقل لبنتين لبنتين فغشى عليه فاتاه رسول الله فجعل يمسح التراب عن وجهه ويقول ويحك يا بن سمية الناس ينقلون لبنة لبنة وأنت تنقل لبنتين لبنتين رغبة في الآخرة.
وعن حبيب بن أبي ثابت قال لما بنى المسجد جعل عمار يحمل حجرين حجرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا اليقظان الا تشفق على نفسك قال يا رسول الله أنى أحب أن أعمل في هذا المسجد قال ثم مسح ظهره ثم قال أنك من أهل الجنة تقتلك الفئة الباغية.
وعن مجاهد قال رآهم وهم يحملون حجارة المسجد فقال رسول الله مالهم ولعمار يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار وتلك دار الأشقياء والفجار.
وروى الطبرسي في الاحتجاج عن أبان بن تغلب عن الصادق " ع " ان عمار بن ياسر قام حين تولى الخلافة أبو بكر فقال يا معاشر قريش يا معاشر المسلمين ان كنتم علمتم والا فاعلموا أن أهل بيت نبيكم أولى به وأحق بارئه وأقوم بأمور الدين وآمن على المؤمنين وأحفظ لملته وأنصح لأمته فمروا صاحبكم ليرد الحق إلى أهله قبل ان يضطرب حبلكم ويضعف امركم ويظهر شتاتكم وتعظم الفتنة بكم وتختلفون فيما بينكم ويبلغ فيكم عدوكم فقد علمتم ان بنى هاشم أولى بهذا الأمر منكم وعلى " ع " من بينهم وليكم بعهد الله ورسوله وفرق ظاهر قد عرفتموه في حال بعد حال عند سد النبي أبوابكم التي كانت إلى المسجد كلها غير بابه وإيثاره إياه بكريمته فاطمة " ع " دون من خطبها إليه منكم وقوله صلى الله عليه وآله انا مدينة الحكمة وعلى بابها فمن أراد الحكمة فليأتها من بابها وأنكم جميعا مضطرون فيما أشكل