على لسانه فوزن منها لواليه أربعين أوقية وبقى عنده مثل ما أعطاهم.
وروى أبو عمرو ابن عبد البر في كتاب الاستيعاب ان سلمان اشتراه رسول الله صلى الله عليه وآله من أربابه وهم قوم يهود بدارهم وعلى ان يغرس لهم من النخل كذا وكذا ويعمل فيها حتى تدرك فغرس رسول الله صلى الله عليه وآله ذلك النخل كله بيده إلا نخلة واحدة غرسها عمر بن الخطاب فأطعم النخل كله إلا تلك النخلة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله من غرسها فقيل عمر فقلعها وغرسها رسول الله صلى الله عليه وآله بيده فأطعمت.
وفى شواهد النبوة لما جاء سلمان إلى النبي صلى الله عليه وآله لم يفهم النبي كلامه فطلب ترجمانا فأتى بتاجر من اليهود وكان يعلم الفارسية والعربية فمدح سلمان النبي صلى الله عليه وآله وذم اليهودي فحرف اليهودي الترجمة فقال إن سلمان يشتمك فقال النبي هذا الفارسي جاء ليؤذينا فنزل جبرئيل " ع " وترجم كلام سلمان للنبي فقال النبي لليهودي فقال يا محمد إذا كنت تعرف الفارسية فما حاجتك إلى قال ما كنت أعلمها قبل فالآن علمني جبرئيل " ع " أو كما قال فقال اليهودي يا محمد قد كنت قبل هذا اتهمك والآن تحقق عندي انك رسول الله فقال أشهد ان لا إله إلا الله وإنك رسول الله ثم قال رسول الله لجبرئيل " ع " علم سلمان الفارسي العربية قال قل له ليغمض عينيه ويفتح فاه ففعل سلمان فتفل جبرئيل في فيه فشرع سلمان يتكلم بالعربي الفصيح ثم كان شغل سلمان الرق حتى فاته بدر واحد حتى عتق في السنة الخامسة من الهجرة، وفى بعض الروايات انه أسلم بمكة.
وأخرج الشيخ الطوسي (ره) في أماليه باسناده عن حسان بن سدير الصيرفي عن أبيه عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر " ع " قال جلس جماعة من أصحاب رسول الله ينتسبون ويفتخرون وفيهم سلمان ره فقال له عمر ما نسبتك أنت يا سلمان وما أصلك فقال انا سلمان بن عبد الله كنت ضالا فهداني الله بمحمد وكنت عائلا فأغناني الله بمحمد وكنت مملوكا فاعتقني الله بمحمد، فهذا