رسول الله صلى الله عليه وآله وكنيته أبو عبد الله وكان إذا قيل له ابن من أنت يقول انا سلمان ابن الإسلام انا من بني آدم.
قال ابن بابويه ره كان اسم سلمان روزبه ابن خشنودان وما سجد قط لمطلع الشمس كما كان يفعل قومه وإنما كان يسجد له عز وجل وكانت القبلة التي أمر بالصلاة إليها شرقية وكان أبواه يظنان انه إنما يسجد لمطلع الشمس مثلهم وكان سلمان وصى عيسى " ع " في أداء ما حمل إلى من انتهت إليه الوصية من المعصومين انتهى.
وقد روى أنه تداوله أرباب كثيرة بضع عشر ربا من واحد إلى آخر حتى أفضى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وكان إسلامه للسنة الأولى من الهجرة وفى رواية في جمادى الأولى منها.
وقد ذكر كثير من المحدثين حديث إسلامه ورووه عنه بوجوه مختلقة الأشهر منها ما روى أنه قال كنت ابن دهقان قرية جي من أصبهان وبلغ من حب أبى إلى أن حبسني في البيت كما تحبس الجارية فاجتهدت في المجوسية حتى صرت قطة بيت النار فأرسلني أبى يوما إلى ضيعة له فمررت بكنيسة النصارى فدخلت عليهم فأعجبتني صلوتهم فقلت دين هؤلاء خير من ديني فسألتهم أين أصل هذا الدين قالوا بالشام فهربت من والدي حتى قدمت الشام فدخلت على الأسقف وجعلت أخدمه وأتعلم منه حتى حضرته الوفاة فقلت له إلى من توصي لي فقال قد هلك الناس وتركوا دينهم إلا رجلا بالموصل فالحق به فلما قضى نحبه لحفت بذلك الرجل فلم يلبث إلا قليلا حتى حضرته الوفاة فقلت له إلى من توصي لي فقال ما أعلم رجلا بقى على الطريقة المستقيمة إلا واحدا بنصيبين فلحقت بصاحب نصيبين قالوا وتلك الصومعة اليوم باقية وهي التي تعبد فيها سلمان قبل الاسلام ثم احتضر صاحب نصيبين فبعثني إلى رجل بعمورية من ارض الروم فأتيته وأقمت عنده واكتسبت بقيرات وغنيمات فلما نزل به الموت قلت له إلى من توصي لي