الخصوصية ومن الواضح انه يستحيل أن يكون الجامع بين هذه الأقسام هو الكلى الطبيعي لان الكلى الطبيعي هو الكلى الجامع بين الافراد الخارجية الممكن صدقه عليها فهو حينئذ قسيم للكلي العقلي الممتنع صدقه على الافراد الخارجية ولا يعقل أن يكون قسيم الشيئ مقسما له ولنفسه ضرورة ان المقسم لا بد من أن يكون متحققا في ضمن جميع أقسامه ولا يعقل أن تكون المهية المعتبرة على نحو تصدق على الافراد الخارجية متحققة في ضمن المهية المعتبرة على نحو يمتنع صدقها على ما في الخارج وعليه فلا مناص من الالتزام بكون الجامع بين الأقسام هي المهية الجامعة بين ما يصح صدقه على ما في الخارج وما يمتنع صدقه عليه فالمقسم أيضا وإن كان قبالا للصدق على الافراد الخارجية لأنه متحقق في ضمن المهية المأخوذة على نحو اللابشرط القسمي والمفروض انها صادقة على ما في الخارج فالمقسم أيضا يكون قابلا للصدق لا محالة إلا أنه قابل للصدق على الكلى العقلي أيضا فيستحيل أن يكون الجامع بين الأقسام هي نفس الجهة الجامعة بين الافراد الخارجية المعبر عنها بالكلى الطبيعي (وبالجملة) المهية المأخوذة بشرط لا لو كانت فردا من افراد الكلى الطبيعي ومتخصصة بخصوصية فردية نظير الافراد الخارجية المجردة المسماة بالمثل الأفلاطونية التي ذهب جمع من الفلاسفة إلى وجودها والى كون كل فرد منها مربيا لنوعه لكان لتوهم كون الكلى الطبيعي جامعا بين المهية المأخوذة لا بشرط الجامعة بين الافراد الخارجية
(٥٢٤)