ومنها: دعوى أنه لا دليل على التقليد إلا دليل الانسداد، وقضيته جواز تقليد الميت كالحي بلا تفاوت بينهما أصلا كما لا يخفى.
وفيه: انه لا يكاد تصل النوبة اليه، لما عرفت من دليل العقل والنقل عليه (2).
____________________
الدلالة على أصل التقليد نمنع ان للآيات اطلاقا على جواز التقليد بعد الموت ((على تقدير دلالتها)) على أصل التقليد لان مساقها لغير الطوارئ من حيث الحياة والموت ((وانما هو مسوق لبيان أصل تشريعه)) أي أصل تشريع التقليد لا للتقليد من حيث طوارئه.
(1) أي مما ذكرنا - من منع اطلاق الآيات من حيث الحياة والموت - ينقدح انه لا مجال للاستدلال على صحة التقليد الاستمراري باطلاق الروايات الدالة على التقليد كقوله عليه السلام: هم حجتي عليكم وانا حجة الله. بدعوى انها تدل على الرجوع في الحوادث إلى رواة أحاديثهم وهم حجة عليكم وان ماتوا. وقد ظهر منع هذه الدعوى، لان الروايات قد وردت لمشروعية أصل التقليد، لا لبيان أحواله وطوارئه. هذا أولا.
وثانيا: ان دعوى ان المنصرف من مثل قوله عليه السلام - وعجل الله فرجه -: واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، هو الرجوع إلى خصوص الاحياء فلا تشمل الأموات.
والى ما ذكرنا أشار بقوله: ((ومنه انقدح حال اطلاق ما دل من الروايات على التقليد)). والى ما ذكره ثانيا أشار بقوله: ((مع امكان دعوى الانسباق إلى حال الحياة فيها)).
(2) هذا هو الدليل الثالث على جواز التقليد الاستمراري. وحاصله: ان دليل التقليد هو دليل الانسداد لا غير، لعدم دلالة الآيات والروايات عليه كما مرت
(1) أي مما ذكرنا - من منع اطلاق الآيات من حيث الحياة والموت - ينقدح انه لا مجال للاستدلال على صحة التقليد الاستمراري باطلاق الروايات الدالة على التقليد كقوله عليه السلام: هم حجتي عليكم وانا حجة الله. بدعوى انها تدل على الرجوع في الحوادث إلى رواة أحاديثهم وهم حجة عليكم وان ماتوا. وقد ظهر منع هذه الدعوى، لان الروايات قد وردت لمشروعية أصل التقليد، لا لبيان أحواله وطوارئه. هذا أولا.
وثانيا: ان دعوى ان المنصرف من مثل قوله عليه السلام - وعجل الله فرجه -: واما الحوادث الواقعة فارجعوا فيها إلى رواة حديثنا، هو الرجوع إلى خصوص الاحياء فلا تشمل الأموات.
والى ما ذكرنا أشار بقوله: ((ومنه انقدح حال اطلاق ما دل من الروايات على التقليد)). والى ما ذكره ثانيا أشار بقوله: ((مع امكان دعوى الانسباق إلى حال الحياة فيها)).
(2) هذا هو الدليل الثالث على جواز التقليد الاستمراري. وحاصله: ان دليل التقليد هو دليل الانسداد لا غير، لعدم دلالة الآيات والروايات عليه كما مرت