ننشزها ثم نكسوها لحما) * فكان أول شئ أحيى الله منه رأسه، فجعل ينظر إلى سائر خلقه يخلق.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله: * (فأماته الله مائة عام ثم بعثه) * فنظر إلى حماره قائما، وإلى طعامه وشرابه لم يتغير، فكان أول شئ خلق منه رأسه، فجعل ينظر إلى كل شئ منه يوصل بعضه إلى بعض. فلما تبين له، قال: أعلم أن الله على كل شئ قدير.
حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قال: ذكر لنا أنه أول ما خلق الله منه رأسه، ثم ركبت فيه عيناه، ثم قيل له: انظر! فجعل ينظر، فجعلت عظامه تواصل بعضها إلى بعض، وبعين نبي الله عليه السلام كان ذلك. فقال: أعلم أن الله على كل شئ قدير.
حدثت عن عمار، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: * (وانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك) * وكان حماره عنده كما هو، * (ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام كيف ننشزها) *. قال الربيع: ذكر لنا والله أعلم أنه أول ما خلق منه عيناه، ثم قيل انظر، فجعل ينظر إلى العظام يتواصل بعضها إلى بعض وذلك بعينيه.
فقيل: أعلم أن الله على كل شئ قدير.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرنا ابن زيد قال قوله:
* (وانظر إلى طعامك وشرابك لم يتسنه وانظر إلى حمارك) * واقفا عليك منذ مائة سنة * (ولنجعلك آية للناس وانظر إلى العظام) * يقول: وانظر إلى عظامك كيف نحييها حين سألتنا كيف نحيي هذه الأرض بعد موتها. قال: فجعل الله الروح في بصره وفي لسانه، ثم قال:
ادع الآن بلسانك الذي جعل الله فيه الروح، وانظر ببصرك! قال: فكان ينظر إلى الجمجمة، قال: فنادى: ليلحق كل عظم بأليفه، قال: فجاء كل عظم إلى صاحبه، حتى اتصلت وهو يراها، حتى إن الكسرة من العظم لتأتي إلى الموضع الذي انكسرت منه، فتلصق به حتى وصل إلى جمجمته، وهو يرى ذلك. فلما اتصلت شدها بالعصب والعروق، وأجرى عليها اللحم والجلد، ثم نفخ فيها الروح، ثم قال: * (انظر إلى العظام كيف ننشزها ثم نكسوها لحما فلما تبين له) * ذلك * (قال أعلم أن الله على كل شئ قدير) *. قال: ثم أمر فنادى تلك