* (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) * يعني جل ثناؤه بقوله: * (إن أولى الناس بإبراهيم) * إن أحق الناس بإبراهيم ونصرته وولايته، * (للذين اتبعوه) * يعني الذين سلكوا طريقه ومنهاجه، فوحدوا الله مخلصين له الدين، وسنوا سننه، وشرعوا شرائعه وكانوا لله حنفاء مسلمين غير مشركين به. * (وهذا النبي) * يعني محمدا (ص). * (والذين آمنوا) *. يعني والذين صدقوا محمدا، وبما جاءهم به من عند الله. * (والله ولي المؤمنين) * يقول: والله ناصر المؤمنين بمحمد المصدقين له في نبوته، وفيما جاءهم به من عنده على من خالفهم من أهل الملل والأديان.
وبمثل الذي قلنا في ذلك، قال أهل التأويل: ذكر من قال ذلك:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه) * يقول: الذين اتبعوه على ملته وسنته ومنهاجه وفطرته، * (وهذا النبي) * وهو نبي الله محمد. * (والذين آمنوا معه) * وهم المؤمنون الذين صدقوا نبي الله واتبعوه، كان محمد رسول الله (ص) والذين معه من المؤمنين أولى الناس بإبراهيم.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله.
حدثنا محمد بن المثنى وجابر بن الكردي والحسن بن أبي يحيى المقدسي، قالوا: ثنا أبو أحمد، قال: ثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن مسروق، عن عبد الله بن مسعود، قال: قال رسول الله (ص): إن لكل نبي ولاة من النبيين، وإن وليي منهم أبي وخليل ربي، ثم قرأ: * (إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين) *.
حدثنا ابن المثنى، قال: ثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، قال: ثنا سفيان، عن أبيه، عن أبي الضحى، عن عبد الله، أراه قال عن النبي (ص)، فذكر نحوه.
حدثني المثنى، قال: ثنا عبد الله بن صالح،