حدثنا بشر، قال: ثنا سويد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (وحصورا) * كنا نحدث أن الحصور الذي لا يقرب النساء.
حدثنا ابن بشار، قال: ثنا سليمان، قال: ثنا أبو هلال، قال: ثنا قتادة في قوله:
* (وسيدا وحصورا) * قال: الحصور: الذي لا يأتي النساء.
حدثت عن عمار بن الحسن، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن قتادة، مثله.
حدثنا الحسن بن يحيى، قال: أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، عن قتادة، مثله.
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا جرير، عن قابوس، عن أبيه، عن ابن عباس، قال: الحصور: الذي لا ينزل الماء.
حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، عن ابن زيد: * (وحصورا) * قال:
الحصور: الذي لا يأتي النساء.
حدثني موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسباط، عن السدي:
* (وحصورا) * قال: الحصور: الذي لا يريد النساء.
حدثني محمد بن سنان، قال: ثنا أبو بكر الحنفي، عن عباد، عن الحسن:
* (وحصورا) * قال: لا يقرب النساء.
وأما قوله: * (ونبيا من الصالحين) * فإنه يعني: رسولا لربه إلى قومه، ينبئهم عنه بأمره ونهيه، وحلاله وحرامه، ويبلغهم عنه ما أرسله به إليهم. ويعني بقوله: * (من الصالحين) * من أنبيائه الصالحين. وقد دللنا فيما مضى على معنى النبوة وما أصلها بشواهد ذلك، والأدلة الدالة على الصحيح من القول فيه بما أغنى عن إعادته. القول في تأويل قوله تعالى:
* (قال رب أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر وامرأتي عاقر قال كذلك الله يفعل ما يشاء) * يعني أن زكريا قال إذ نادته الملائكة: * (أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) *: * (أنى يكون لي غلام وقد بلغني الكبر) * يعني: من بلغ من السن ما بلغت لم يولد له، * (وامرأتي عاقر) * والعاقر من النساء: التي لا تلد، يقال منه: امرأة عاقر، ورجل عاقر، كما قال عامر بن الطفيل: