إلحاقه بالذي بعد منه. وقد قيل: إن هذه الآيات في أحكام الربا هن آخر آيات نزلت من القرآن. ذكر من قال ذلك:
حدثنا محمد بن بشار، قال: ثنا ابن أبي عدي، عن سعيد، وحدثني يعقوب، قال: ثنا ابن علية، عن سعيد، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: أن عمر بن الخطاب قال: كان آخر ما نزل من القرآن آية الربا، وإن نبي الله (ص) قبض قبل أن يفسرها، فدعوا الربا والريبة.
حدثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا بشر بن المفضل، قال: ثنا داود، عن عامر: أن عمر رضي الله عنه قام، فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال: أما بعد: فإنه والله ما أدري، لعلنا نأمركم بأمر لا يصلح لكم، وما أدري لعلنا ننهاكم عن أمر يصلح لكم، وإنه كان من آخر آيات القرآن تنزيلا آيات الربا، فتوفي رسول الله (ص) قبل أن يبينه لنا، فدعوا ما يريبكم إلى ما لا يريبكم.
حدثني أبو زيد عمر بن شبة، قال: ثنا قبيصة، قال: ثنا سفيان الثوري، عن عاصم، عن الأحول، عن الشعبي، عن ابن عباس، قال: آخر ما أنزل على رسول الله (ص) آية الربا، وإنا لنأمر بالشئ لا ندري لعل به بأسا، وننهى عن الشئ لعله ليس به بأس.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون) * وقيل: هذه الآية أيضا آخر آية نزلت من القرآن. ذكر من قال ذلك:
حدثنا ابن حميد، قال: ثنا أبو تميلة، قال: ثنا الحسين بن واقد، عن يزيد النحوي، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: آخر آية نزلت على النبي (ص): * (واتقوا يوما ترجعون فيه إلى الله) *.