حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: * (وجه النهار) *: أول النهار.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع: * (وجه النهار) *: أول النهار * (واكفروا آخره) * يقول: آخر النهار.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد: * (آمنوا بالذي أنزل على الذين آمنوا وجه النهار واكفروا آخره) * قال: قال صلوا معهم الصبح، ولا تصلوا معهم آخر النهار، لعلكم تستزلونهم بذلك.
وأما قوله: * (واكفروا آخره) * فإنه يعني به أنهم قالوا: واجحدوا ما صدقتم به من دينهم في وجه النهار في آخر النهار * (لعلهم يرجعون) *: يعني بذلك: لعلهم يرجعون عن دينهم معكم ويدعونه. كما:
حدثنا بشر، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة: * (لعلهم يرجعون) * يقول: لعلهم يدعون دينهم، ويرجعون إلى الذي أنتم عليه.
حدثني المثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا ابن أبي جعفر، عن أبيه، عن الربيع، مثله. حدثنا محمد بن سعد، قال: ثنا أبي، قال: ثني عمي، قال: ثني أبي، عن أبيه، عن ابن عباس: * (لعلهم يرجعون) *: لعلهم ينقلبون عن دينهم.
حدثني محمد بن الحسين، قال: ثنا أحمد بن المفضل، قال: ثنا أسباط، عن السدي: * (لعلهم يرجعون) * لعلهم يشكون.
حدثنا القاسم، قال: ثنا الحسين، قال: ثني حجاج، عن ابن جريج، عن مجاهد، قوله: * (لعلهم يرجعون) * قال: يرجعون عن دينهم.
القول في تأويل قوله تعالى:
* (ولا تؤمنوا إلا لمن تبع دينكم قل إن الهدى هدى الله أن يؤتى أحد مثل ما أوتيتم أو يحاجوكم عند ربكم قل إن الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم) * يعني بذلك جل ثناؤه: ولا تصدقوا إلا من تبع دينكم فكان يهوديا. وهذا خبر من الله