العلاء بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي هريرة، قال: لما نزلت: * (لله ما في السماوات وما في الأرض وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله) * اشتد ذلك على القوم، فقالوا: يا رسول الله إنا لمؤاخذون بما نحدث به أنفسنا؟ هلكنا! فأنزل الله عز وجل: * (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) * الآية، إلى قوله: * (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) * قال أبي: قال أبو هريرة: قال رسول الله (ص): قال الله: نعم. * (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا) * إلى آخر الآية، قال أبي: قال أبو هريرة: قال رسول الله (ص): قال الله عز وجل نعم.
حدثنا أبو كريب، قال: ثنا وكيع، وحدثنا سفيان بن وكيع، قال: ثنا سفيان، عن آدم بن سليمان مولى خالد بن خالد، قال: سمعت سعيد بن جبير يحدث عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: * (إن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) * دخل قلوبهم منها شئ لم يدخلها من شئ، فقال رسول الله (ص): سمعنا وأطعنا وسلمنا. قال: فألقى الله عز وجل الايمان في قلوبهم، قال: فأنزل الله عز وجل: * (آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه) *. قال أبو كريب: فقرأ:
* (ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا) * قال: فقال: قد فعلت. * (ربنا ولا تحمل علينا إصرا كما حملته على الذين من قبلنا) * قال: قد فعلت. * (ربنا ولا تحملنا ما لا طاقة لنا به) * قال: قد فعلت * (واعف عنا واغفر لنا وارحمنا أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين) * قال: قد فعلت.
حدثني أبو الرداد المصري عبد الله بن عبد السلام، قال: ثنا أبو زرعة وهب الله بن راشد، عن حياة بن شريح، قال: سمعت يزيد بن أبي حبيب، يقول: قال ابن شهاب: حدثني سعيد بن مرجانة، قال: جئت عبد الله بن عمر، فتلا هذه الآية: * (وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله فيغفر لمن يشاء ويعذب من يشاء) *. ثم قال ابن عمر: لئن آخذنا بهذه الآية لنهلكن. ثم بكى ابن عمر حتى سالت دموعه. قال: ثم