2 الآيتان وعلى الذين هادوا حرمنا كل ذي ظفر ومن البقر والغنم حرمنا عليهم شحومهما إلا ما حملت ظهورهما أو الحوايا أو ما اختلط بعظم ذلك جزيناهم ببغيهم وإنا لصادقون (146) فإن كذبوك فقل ربكم ذو رحمة وسعة ولا يرد بأسه عن القوم المجرمين (147) 2 التفسير 3 ما حرم على اليهود:
في الآيات السابقة حصرت المحرمات من الحيوان في أربعة، غير أن هاتين الآيتين تشيران إلى بعض ما حرم على اليهود ليتبين أن أحكام الوثنيين الخرافية والمجهولة لا تنطبق لا على أحكام الإسلام، ولا على دين اليهود (بل ولا على دين المسيح الذي يتبع في أكثر أحكامه الدين اليهودي).
ثم إنه قد صرح في هذه الآيات أن هذا النوع من المحرمات على اليهود كان له طابع المعاقبة وصفة المجازاة، ولو أن اليهود لم يرتكبوا الجنايات والمخالفات لما حرم عليهم هذه الأمور، وعلى هذا الأساس لسائل أن يسأل الوثنيين: من أين