2 الآيتان قال الله هذا يوم ينفع الصدقين صدقهم لهم جنت تجرى من تحتها الانهر خالدين فيها أبدا رضي الله عنهم ورضوا عنه ذلك الفوز العظيم (119) لله ملك السماوات والأرض وما فيهن وهو على كل شئ قدير (120) 2 التفسير 3 الفوز العظيم:
بعد الحوار الذي جرى بين الله والمسيح (عليه السلام) يوم القيامة - كما شرحناه في تفسير الآيات السابقة - تقول الآية قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم.
طبيعي أن المقصود من هذا هو أن الصدق في القول والعمل في هذه الدنيا هو الذي ينفع في الآخرة، لأن الصدق في الآخرة - التي لا تكليف فيها - لا ينفع شيئا ثم أن الوضع في تلك الحياة مختلف بحيث لا يستطيع أحد إلا أن يقول الصدق، حتى المذنبون يعترفون بسيئات ما عملوا، وعلى هذا فلا وجود للكذب يوم