فانطلقا إلى أبي بكر فقال له أبو بكر يا عمر مسحها وحجرها وريحها خير له منك حتى يشب الصبي فيختار لنفسه انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا ابن جريج أخبرني عطاء الخراساني عن بن عباس قال طلق عمر بن الخطاب امرأته الأنصارية أم ابنه عاصم فلقيها تحمله بمحسر وقد فطم ومشى فأخذ بيده لينتزعه منها ونازعها إياه حتى أوجع الغلام وبكى وقال أنا أحق بابني منك فاختصما إلى أبي بكر فقضى لها به وقال ريحها وحجرها وفراشها خير له منك حتى يشب ويختار لنفسه انتهى حدثنا سفيان الثوري عن عاصم عن عكرمة قال خاصمت امرأة عمر إلى أبي بكر وكان طلقها فقال أبو بكر هي أعطف وألطف وأرحم وأحنى وأرأف وهي أحق بولدها ما لم تتزوج انتهى ورواه مالك في الموطأ في كتاب القضاء أخبرنا يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد قال كانت عند عمر امرأة من الأنصار فولدت له عاصما ثم فارقها عمر فركب يوما إلى قبا فوجد ابنه يلعب بفناء المسجد فأخذه بعضده فوضعه بين يديه على الدابة فأدركته جدة الغلام فنازعته إياه فأقبلا حتى أتيا أبا بكر فقال عمر ابني وقالت المرأة ابني فقال أبو بكر خل بينه وبينها فما راجعه عمر الكلام انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه حدثنا بن عيينة عن يحيى بن سعيد به سواء ورواه البيهقي وزاد ثم قال أبو بكر سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لا توله والدة عن ولدها انتهى ورواه ابن أبي شيبة في مصنفه حدثنا بن إدريس عن يحيى بن سعيد عن القاسم ان عمر بن الخطاب طلق جميلة بنت ثابت بن أبي الأفلح فتزوجت فجاء عمر فأخذ ابنه فأدركته الشموس بنت أبي عامر الأنصارية وهي أم جميلة فأخذته فترافعا إلى أبي بكر فقال لعمر خل بينها وبين ابنها فأخذته انتهى
(٥٤٧)