وزيد بن رفيع ضعفاء وروى عن بن جريج والأوزاعي وهما إمامان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده موقوفا وفي ثبوته موقوفا أيضا نظر فان راويه عن ابن جريج والأوزاعي عمرو بن هارون وليس بالقوي ورواه يحيى بن أبي أنيسة أيضا عن عمرو بن شعيب به موقوفا وهو متروك ونحن إنما نحتج بروايات عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده إذا كان الراوي عنه ثقة وانضم إليه ما يؤكده ولم نجد لهذا الحديث طريقا صحيحا إلى عمرو والله أعلم انتهى كلامه قوله وقال زفر تقع الفرقة بتلاعنهما لأنه تثبت الحرمة المؤبدة بالحديث كأنه يشير إلى حديث المتلاعنان لا يجتمعان أبدا وسيأتي وهو قول مالك الحديث الثاني حديث كذبت عليها إن أمسكتها قلت رواه البخاري ومسلم من حديث بن شهاب عن سهل بن سعد الساعدي أن عويمرا العجلاني جاء إلى عاصم بن عدي فقال له يا عاصم أرأيت رجلا وجد مع امرأته رجلا أيقتله فيقتلونه أم كيف يفعل سل لي يا عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك فسأل عاصم رسول الله صلى الله عليه وسلم فكره عليه السلام المسائل وعابها حتى كبر على عاصم ما سمع من رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما رجع عاصم إلى أهله جاء عويمر فقال يا عاصم ماذا قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم
(٥١٣)