سبرة يحدث ذلك عمر بن عبد العزيز وأنا جالس انتهى أحاديث التحريم والنسخ أخرج مسلم عن إياس بن سلمة بن الأكوع قال رخص رسول الله صلى الله عليه وسلم عام أوطاس في المتعة ثلاثا ثم نهى عنها انتهى قال البيهقي وعام أوطاس وعام الفتح واحد لأنها بعد الفتح بيسير انتهى حديث آخر أخرجه مسلم أيضا عن سبرة بن معبد الجهني قال أذن لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمتعة فانطلقت أنا ورجل إلى امرأة من بني عامر كأنها بكرة عيطاء فعرضنا عليها أنفسنا فقالت ما تعطي فقلت ردائي وقال صاحبي ردائي وكان رداء صاحبي أجود من ردائي وكنت أشب منه فإذا نظرت إلى رداء صاحبي أعجبها وإذا نظرت إلي أعجبتها ثم قالت أنت ورداؤك يكفيني فمكث معها ثلاثا ثم إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال من كان عنده شئ من هذه النساء التي يتمتع بهن فليخل سبيله انتهى وفي لفظ أنه غزا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم عام الفتح فأذن لنا في متعة النساء الحديث وفي لفظ أمرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمتعة عام الفتح حين دخلنا مكة ثم لم يخرج حتى نهانا عنها انتهى وفي لفظ أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا أيها الناس إني كنت أذنت لكم في الاستمتاع من النساء وأن الله عز وجل قد حرم ذلك إلى يوم القيامة فمن كان عنده منهن شئ فليخل سبيله ولا تأخذوا مما آتيتموهن شيئا انتهى وفي لفظ قال نهى عن المتعة وقال ألا إنها حرام من يومكم هذا إلى يوم القيامة ومن كان أعطى شيئا فلا يأخذه انتهى وطوله بن حبان في صحيحه فقال ذكر البيان بأن المصطفى عليه السلام حرم المتعة عام حجة الوداع أخبرنا محمد بن خزيمة بسنده عن سبرة قال خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما قضينا عمرتنا قال لنا استمتعوا من هذه النساء قال والاستمتاع عندنا يومئذ التزوج فعرضنا بذلك النساء أن نضرب بيننا وبينهن أجلا قال فذكرنا ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال افعلوا فخرجت أنا وابن عم لي معي بردة ومعه بردة وبرده أجود من بردي وأنا أشب منه فأتينا امرأة فعرضنا ذلك عليها فأعجبها شبابي وأعجبها برد بن عمي فقالت برد كبرد فتزوجتها وكان الاجل بيني وبينها عشرا فلبثت عندها تلك الليلة ثم أصبحت غاديا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدته بين الحجر والباب قائما يخطب الناس وهو يقول أيها الناس
(٣٣٤)