الدارقطني في كتاب المؤتلف والمختلف صوابه بني شبابة بالشين المعجمة بعدها باء موحدة ثم ألف ثم باء أخرى قال وهم بطن من فهم ذكره في ترجمة شبابة وسيابة وذكر هذا الحديث وقال هذا الجاهل هكذا في غالب نسخ الهداية لحديث بني سيارة وهو غلط ويوجد في بعضها أبي سيارة وهو الصواب انتهى قلت كيف يكون هذا صوابا مع قوله كانوا يؤدون بل الصواب بني سيارة عن نحل كان لهم العشر ومن كل عشر قرب قربة وكان يحمي واديين لهم فلما كان عمر رضي الله عنه استعمل علي ما هناك سفيان بن عبد الله الثقفي فأبوا أن يؤدوا إليه شيئا وقالوا إنما كنا نؤديه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فكتب سفيان إلى عمر فكتب إليه عمر إنما النحل ذباب غيث يسوقه الله عز وجل رزقا إلى من يشاء فإن أدوا إليك ما كان يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاحم لهم أوديتهم وإلا فخل بينه وبين الناس فأدوا إليه ما كانوا يؤدون إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وحمى لهم أوديتهم انتهى ويؤيد هذا ما رواه أبو عبيد القاسم بن سلام في كتاب الأموال حدثنا أبو الأسود عن بن لهيعة عن عبيد الله بن أبي جعفر عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يؤخذ في زمانه من العسل من كل عشر قرب قربة من أوسطها انتهى ومن أحاديث الباب ما أخرجه الترمذي عن صدقة بن عبد الله السمين عن موسى بن يسار عن نافع عن بن عمر عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في العسل في كل عشرة أزق زق انتهى وقال في إسناده مقال ولا يصح عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذا الباب كثير شئ انتهى ورواه بن عدي في الكامل وأعله بصدقة هذا وضعفه عن أحمد والنسائي وابن معين ورواه البيهقي وقال تفرد به صدقة بن عبد الله السمين وهو ضعيف ضعفه أحمد وابن معين وغيرهما ورواه بن حبان في كتاب الضعفاء وقال في صدقة يروى الموضوعات عن الثقات انتهى ورواه الطبراني في معجمه الوسط ولفظه وقال في العسل العشر في كل عشر قرب قربة وليس فيما دون ذلك شئ انتهى قال الطبراني لا يروي هذا عن بن عمر إلا بهذا الاسناد
(٤٧٢)