فاجتمعنا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال إن الله قد زادكم صلاة فأمرنا بالوتر انتهى ثم قال والعرزمي ضعيف ونقل بن الجوزي عن النسائي وأحمد والفلاس أنه متروك الحديث ورواه أحمد في مسنده عن الحجاج بن أرطاة عن عمرو بن شعيب والحجاج غير ثقة رضي الله تعالى عنهم وأما حديث بن عمر فأخرجه الدارقطني في غرائب مالك عن حميد بن أبي الجون الإسكندراني ثنا عبد الله بن وهب عن مالك بن أنس عن نافع عن بن عمر قال خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم محمرا وجهه يجر رداءه فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه ثم قال يا أيها الناس إن الله تعالى زادكم صلاة إلى صلاتكم وهي الوتر انتهى قال الدارقطني وحميد بن أبي الجون ضعيف وأما حديث الخدري فرواه الطبراني في كتابه مسند الشاميين حدثنا عبدان بن أحمد ثنا العباس بن الوليد الحلال الدمشقي ثنا مروان بن محمد ثنا معاوية بن سلام عن يحيى بن أبي كثير حدثني أبو نضرة عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى زادكم صلاة وهي الوتر انتهى قال البزار في مسنده وقد روى في هذا المعنى أحاديث كلها معلولة فمنها ما رواه النضر بن عبد الرحمن عن عكرمة عن بن عباس فذكره قال والنضر لين وقد حدث عن عكرمة بأحاديث لم يتابع عليها فأمسك أهل العلم عن الاحتجاج بحديثه في الاحكام واحتملوه في غيرها ورواه محمد بن إسحاق عن يزيد بن أبي حبيب عن عبد الله بن مرة الزوفي عن خارجة بن حذافة وعبد الله بن مرة الزوفي لا يعلم حدث بغير هذا ولا روى عنه غير يزيد والمجهول لا يقوم به حجة وروى عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده وفيه كلام فقال بعضهم إنها صحيفة كانت عند عبد الله بن عمرو وقال بعضهم إن حديثه لا يثبت لان عمرو بن شعيب إنما هو بن شعيب بن محمد بن عبد الله بن عمرو وقد قال بعض أهل العلم حديثه عن غير أبيه يقبل وعن أبيه صحيفة وكل ما
(١٢٥)