إلا أنه قال فيه عن أبي رافع لم يقل إنه رأى أبا رافع وقال حديث حسن انتهى ورواه عبد الرزاق في مصنفه أخبرنا سفيان الثوري عن مخول بن راشد عن رجل عن أبي رافع قال نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل ورأسه معقوص انتهى ورواه الطبراني في معجمه حدثنا علي بن عبد العزيز ثنا أبو حذيفة ثنا سفيان عن مخول بن راشد عن سعيد المقبري عن أبي رافع عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم نهى أن يصلي الرجل ورأسه معقوص انتهى ورواه إسحاق بن راهويه في مسنده أخبرنا المؤمل بن إسماعيل ثنا سفيان به سندا ومتنا وزاد قال إسحاق قلت للمؤمل بن إسماعيل أفيه أم سلمة فقال بلا شك هكذا كتبته منه إملاء بمكة انتهى وبهذا السند رواه الدارقطني في كتاب العلل قال ووهم المؤمل في ذكر أم سلمة وغيره لا يذكرها ورواه عمران بن موسى عن سعيد المقبري عن أبيه عن أبي رافع وهو أصحهما إسنادا وقال في موضع آخر من العلل هذا حديث يرويه أبو حذيفة ومؤمل بن إسماعيل عن الثوري عن مخول عن المقبري عن أبي رافع عن أم سلمة وغيرهما يرويه عن الثوري عن مخول ولا يذكر أم سلمة وهكذا رواه شعبة وشريك عن مخول وهو الصواب انتهى وقال بن أبي حاتم في كتاب العلل سألت أبي عن حديث رواه المؤمل بن إسماعيل عن الثوري عن مخول عن سعيد المقبري عن أم سلمة قالت نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يصلي الرجل ورأسه معقوص فقال أبي أخطأ مؤمل إما روى عن مخول عن أبي سعيد عن أبي رافع الحديث عن أبي رافع انتهى وقال عبد الحق في أحكامه قال الطحاوي في كتابه مشكل الآثار يبعد أن يكون أبو سعيد المقبري شاهد من أبي رافع قصة الحسن هذه فان وفاة أبي سعيد كانت سنة خمس وعشرين ومائة وكانت وفاة علي قبل ذلك بخمس وثمانين سنة ووفاة أبي رافع قبل ذلك وعلي كان وصى أبي رافع قال عبد الحق وهذا الذي استبعده الطحاوي ليس ببعيد فان المقبري سمع عمر بن الخطاب على ما
(١٠٧)