فأما ما تؤديه هؤلاء الرسل إليه صلى الله عليه وآله عند عودهم، فالأكثر منه والأغلب ما نعمل في مثله عقلا وشرعا على أخبار الآحاد، ولا يفتقر إلى ما يوجب العلم. كما يقبل أخبار الآحاد في الهدايا والكتب والإذن في دخول المنازل، وما جرى هذا المجرى.
فإن كان فيما يورد هؤلاء الرسل ما لا يعمل في مسألة إلا على العلم دون الظن، فلا بد من الرجوع فيه إلى غير قولهم، كما قلنا فيما يوردونه عنه صلى الله عليه وآله، وهذا واضح لمن تأمله.