المسألة الثالثة [تفضيل الأنبياء على الملائكة] ما تقول في الأنبياء والملائكة؟ أي القبيلين أفضل وأكثر ثوابا؟ وما الذي يجب أن يعتقد في ذلك؟
الجواب:
إعلم أن الفضل الذي هو كثرة الثواب ووفوره لا دلالة في مجرد العقل على أن بعض المكلفين فيه أفضل من غيره، لأن كثرة الثواب وقلته إنما يتبعان أثره الذي يقع عليهما الأفعال، وذلك مما لا يطلع عليه إلا علام الغيوب جل وعز، وإنما المرجع في بعض المكلفين أكثر ثوابا من غيره إلى طريق (1) سمعية.
وقد أجمعت الإمامية بلا خلاف بينها على أن كل واحد من الأنبياء أفضل وأكثر ثوابا من كل واحد من الملائكة. وذهبوا في الأئمة عليهم السلام أيضا إلى مثل ذلك.