تبيح ما لولاها لم يكن مباحا.
فأما النبي صلى الله عليه وآله فإنما زوج من أشير إليه في حال كان فيها مظهرا للايمان، وإنما تجدد بعد ذلك ما تجدد.
فإن قيل: أليس عند أكثركم أن من مات على كفره فلا يجوز أن يكون قد سبق منه ايمان.
قلنا: هكذا نقول، ويجوز أن يكون النبي صلى الله عليه وآله أنكح من وقعت الإشارة إليه قبل أن يعلمه الله تعالى بما يكون في المستقبل، فإنا غير عالمين بتاريخ هذا الاعلام وتقدمه وتأخره.
مسألة ثامنة وثلاثون [ثواب زيارة قبور الأئمة عليهم السلام] ما روي عن الثواب في الزيارة؟.
الجواب:
إن في زيارة قبور الأئمة عليهم السلام فضلا كبيرا، تشهد به الروايات، وأجمعت عليه الطائفة، والروايات لا تحصى.
وروي أن من زار أمير المؤمنين عليه السلام كان له الجنة (1).
وروي أن من زار الحسين عليه السلام محصت ذنوبه كما يمحص الثوب في الماء، ويكتب له بكل خطوة حجة، وكلما رفع قدمه عمرة (2).