وكذلك إطلاق لفظة (اليتامى والمساكين وابن السبيل) يقتضي بدخول من كان بهذه الصفة من مسلم وذمي وغني وفقير، ولا خلاف في أن عموم ذلك غير مراد، وأنه مخصوص على كل حال.
المسألة الحادية والثلاثون:
[حكم الأنفال] الأنفال خالصة لرسول الله في حياته، وللإمام القائم بعده مقامه عليه السلام.
وتحقيق هذه المسألة: أن الأنفال خالصة للنبي صلى الله عليه وآله في حياته، وهي للإمام القائم مقامه من بعده، وإنما أضاف هذه الأنفال إلى الله تعالى وإن كانت للرسول صلى الله عليه وآله على الوجه الذي تقدم بيانه من التعظيم والتفخيم.
والحجة في ذلك: إجماع الفرقة المحقة.
المسألة الثانية والثلاثون [صفوة الأموال من الأنفال] وأن صفوة الأموال من الأنفال خاصة للنبي صلى الله عليه وآله وللإمام.
وتحقيق هذه المسألة: أن كل شئ يصطفيه ويختاره النبي صلى الله عليه وآله أو الإمام القائم مقامه بعده لنفسه من الغنائم قبل القسمة من جارية حسناء، أو فرس فاره، أو ثوب حسن بهي فهو له عليه السلام.