المسألة العاشرة [حكم عبادة الكافر] وسأل (أحسن الله توفيقه) عن صلاة الكافر وحجه وصومه، هل تكون معصية أو طاعة؟ وهل تقع منه حسنة أو قبيحة؟ وبيان الصحيح من ذلك على مذاهب أئمتنا عليهم السلام.
الجواب:
وبالله التوفيق.
إن الكافر لا يقع في حال كفره شئ من الطاعات، لأن الطاعة يستحق بها المدح والثواب، ومعلوم أن الكافر في كفره لا يستحق مدحا ولا ثوابا، ولا يحسن مدحه على وجه من الوجوه.
وإنما يقول بجواز وقوع الطاعات من الكفار من يقول بالتحابط بين الثواب والعقاب ويزعم أن ثواب التحابط. ودللنا على أن الصحيح خلافه، فلا يدفع نفي التحابط من القول بأن الطاعة لا تقع من الكافر في حال كفره.