المسألة الثانية [علم النبي صلى الله عليه وآله بالكتابة والقراءة] ما الذي يجب أن يعتقد في النبي صلى الله عليه وآله، هل كان يحسن الكتابة وقراءة الكتب أم لا؟.
الجواب:
وبالله التوفيق الذي يجب اعتقاده في ذلك التجويز، لكونه عليه السلام عالما بالكتابة وقراءة الكتب، ولكونه غير عالم بذلك، من غير قطع على أحد الأمرين.
وإنما قلنا ذلك، لأن العلم بالكتابة ليس من العلوم التي يقطع على أن النبي والإمام عليهما السلام لا بد من أن يكون عالما بها وحائزا لها.
لأنا إنما نقطع في النبي والإمام على أنهما لا بد أن يكون كل واحد عالما بالله تعالى وأحواله وصفاته، وما يجوز عليه وما لا يجوز، وبجميع أحوال الديانات وبسائر أحكام الشريعة التي يؤديها النبي صلى الله عليه وآله أن يحفظها (1) الإمام