والفأر وأشباه ذلك وليس من هذا شئ إلا والنفوس تعافه وقد أعلمنا الله تبارك وتعالى في كتابه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرم علينا الخبائث وهذه كلها خبيثة في الفطر وأما ما لا يحسن بالمرء أن يفعله من الحلال فعدو الكهل في الطريق من غير أن يحفزه أمر والخصومة في مهر الام وإلقاء الرداء عن المنكبين وغزل القطن على الطريق والتحلي بالشئ من حلي المرأة والاكل في الأسواق قال أبو محمد حدثني أبو الخطاب قال نا أبو عتاب عن محمد بن الفرات عن سعيد بن لقمان عن عبد الرحمن الأنصاري عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الاكل في السوق دناءة وفي بعض الحديث إن الله تعالى يحب معالي الأمور ويكره سفسافها قالوا حديث في التشبيه يكذبه القرآن والاجماع قالوا رويتم أن الله تبارك وتعالى ينزل إلى السماء الدنيا في الثلث الأخير من الليل فيقول هل من داع فأستجيب له أو مستغفر فأغفر له وينزل عشية عرفة إلى أهل عرفة وينزل في ليلة النصف من شعبان وهذا خلاف لقوله تعالى ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ولا خمسة إلا هو سادسهم ولا أدنى من ذلك ولا أكثر إلا هو معهم أينما كانوا
(٢٥٠)