ونحو هذا رواية بعضهم أنه مسح على النعلين ورواية آخر أنه مسح على الجوربين وإنما مسح على الجوربين في النعلين فنقل كل واحد أحد الامرين قالوا حديثان مختلفان في ذراري المشركين قالوا رويتم أن الصعب بن جثامة قال يا رسول الله ذراري المشركين تطؤهم خيلنا في ظلم الليل عند الغارة قال هم من آبائهم قالوا ثم رويتم أنه بعث سرية فقتلوا النساء والصبيان فأنكر ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكارا شديدا فقالوا يا رسول الله إنهم ذراري المشركين قال أوليس خياركم ذراري المشركين قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس بين الحديثين اختلاف لان الصعب بن جثامة أعلمه أن خيل المسلمين تطؤهم في ظلم الليل عند الغارة فقال هم من آبائهم يريد أن حكمهم في الدنيا حكم آبائهم فإذا كان الليل وكانت الغارة ووقعت الفرصة في المشركين فلا تكفوا من أجل الأطفال لان حكمهم حكم آبائهم من غير أن تتعمدوا قتلهم ثم أنكر في الحديث الثاني على السرية قتلهم النساء والصبيان لأنهم تعمدوا ذلك لشرك آبائهم فقال أوليس خياركم ذراري المشركين يريد فلعل فيهم من يسلم إذا بلغ ويحسن إسلامه
(٢٤٤)