عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إن الشمس والقمر ثوران مكوران في النار يوم القيامة فقال الحسن وما ذنبهما قال إني أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فسكت قالوا قد صدق الحسن ما ذنبهما وهذا من قول الحسن رد عليه أو على أبي هريرة قال أبو محمد ونحن نقول إن الشمس والقمر لم يعذبا بالنار حين أدخلاها فيقال ما ذنبهما ولكنهما خلقا منها ثم ردا إليها وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في الشمس حين غربت في نار الله الحامية لولا ما يزعها من أمر الله تعالى لأهلكت ما على الأرض وقال ما ترتفع في السماء قصمة إلا فتح لها باب من أبواب النار فإذا قامت الظهيرة فتحت الأبواب كلها وهذا يدلك على أن شدة حرها من فوح جهنم ولذلك قال أبردوا بالصلاة فإن شدة الحر من فوح جهنم فما كان من النار ثم رد إلى النار لم يقل إنه يعذب وما كان من المسخر المقصور على فعل واحد كالنار والفلك المسخر الدوار والبحر المسجور وأشباه ذلك لا يقع به تعذيب ولا يكون له ثواب
(٩٥)