ومما يدل على أنه كان يصلي الظهر للزوال ولا يؤخرها حديث إسماعيل بن علية عن عوف عن المنهال عن أبي برزة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يصلي الهجير التي يسمونها الأولى حين تدحض الشمس يعني حين تزول قالوا حديثان متناقضان قالوا رويتم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ما كفر بالله نبي قط وأنه بعث إليه ملكان فاستخرجا من قلبه وهو صغير علقة ثم غسلا قلبه ثم رداه إلى مكانه ثم رويتم أنه كان على دين قومه أربعين سنة وأنه زوج ابنتيه عتبة بن أبي لهب وأبا العاص بن الربيع وهما كافران قالوا وفي هذا تناقض واختلاف وتنقص لرسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس لأحد فيه بنعمة الله متعلق ولا مقال إذا عرف معناه لان العرب جميعا من ولد إسماعيل بن إبراهيم عليهما السلام خلا اليمن ولم يزالوا على بقايا من دين أبيهم إبراهيم صلى الله عليه وسلم ومن ذلك حج البيت وزيارته والختام والنكاح وإيقاع الطلاق إذا كان ثلاثا وللزوج الرجعة في الواحدة والاثنتين ودية النفس مائة من الإبل والغسل من الجنابة واتباع الحكم في المبال في الخنثى وتحريم ذوات المحارم بالقرابة والصهر والنسب وهذه أمور مشهورة عنهم وكانوا مع ذلك يؤمنون بالملكين الكاتبين قال الأعشى وهو جاهلي
(١٠٤)