ولما نفدت الإبل أمره النبي صلى الله عليه وسلم أن يستسلف البعير البازل والعظيم والقوي من الإبل بالبعيرين من إبل الصدقة الحقاق والجذاع التي لا تصلح للغزو ولا للسفر وربما كان الواحد من الإبل البوازل الشداد خيرا من اثنين وثلاثة وأربعة من إبل الصدقة قالوا حديثان في الحيض متناقضان قالوا رويتم عن جرير عن الشيباني عن عبد الرحمن بن الأسود عن أبيه عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمرنا في فوح حيضنا أن نأتزر ثم يباشرنا وأيكم يملك إربه كما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يملكه ثم رويتم عن عبد العزيز بن محمد عن أبي اليمان عن أم ذرة عن عائشة رضي الله عنها قالت كنت إذا حضت نزلت عن المثال إلى الحصير فلم نقرب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم ندن منه حتى نطهر قالوا وهذا خلاف الأول قال أبو محمد ونحن نقول إن الحديث الأول هو الصحيح وقد رواه شعبة عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة رضي الله عنها قالت كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمر إحدانا إذا كانت حائضا أن تتزر ثم يضاجعها وهذه الطريقة خلاف أبي اليمان عن أم ذرة عن عائشة رضي الله عنها ولا يجوز على عائشة رضي الله عنها أن تقول كنت أباشره في الحيض مرة ثم تقول مرة أخرى كنت لا أباشره في الحيض وأنزل عن الفراش إلى الحصير فلا أقربه حتى أطهر
(٣٢١)