قال عمرو إن كنا لنلتمس في الحواء العظيم الكاتب ويبيع الرجل البيع فيقول حتى أستأمر تاح جر بني فلان قالوا حديثان متناقضان قالوا رويتم عن حماد بن سلمة عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير عن بن عباس أنه قال الحجر الأسود من الجنة وكان أشد بياضا من الثلج حتى سودته خطايا أهل الشرك ثم رويتم أن بن الحنفية سئل عن الحجر الأسود فقال إنما هو من بعض هذه الأودية قالوا وهذا اختلاف وبعد فكيف يجوز أن ينزل الله تعالى حجرا من الجنة وهل في الجنة حجارة وإن كانت الخطايا سودته فقد ينبغي أن يبيض لما أسلم الناس ويعود إلى حالته الأولى قال أبو محمد ونحن نقول إنه ليس بمنكر أن يخالف بن الحنفية بن عباس ويخالف علي عمر وزيد بن ثابت بن مسعود في التفسير وفي الاحكام وإنما المنكر أن يحكوا عن النبي صلى الله عليه وسلم خبرين مختلفين من غير تأويل فأما اختلافهم فيما بينهم فكثير فمنهم من يعمل على شئ سمعه ومنهم من يستعمل ظنه ومنهم من يجتهد رأيه وذلك اختلفوا في تأويل القرآن وفي أكثر الاحكام
(٢٦٧)